اعداد مصطفى جناح
وسط أروقة ثانوية وادي الذهب بمديرية بن امسيك، لا تزال ذاكرة التلاميذ والتلميذات تحتفظ بوهج خاص لأحد أساتذتها الذين تركوا أثراً عميقاً في مسارهم الدراسي والإنساني. إنه الأستاذ عبد اللطيف بن يحيى، الشاعر والمثقف، والمربي الذي زرع في عقول الناشئة عشق اللغة العربية، وفي قلوبهم حب القيم النبيلة.

اليوم، يواصل عبد اللطيف بن يحيى تألقه، لكن من زاوية أخرى. فقد احتضنته مدينة طنجة، حيث بات صوتاً مألوفاً وأثيرياً في إذاعتها العريقة، مبدعاً في مجال الإعلام الإذاعي، ومستمراً في أداء رسالته التنويرية ولكن عبر الأثير.
ومع كل نجاح جديد يحققه في طنجة، لا شك أن صورة ثانوية وادي الذهب ووجوه تلامذته الأوفياء تظل حاضرة في وجدانه، تذكره بتلك الفترة الذهبية التي قضاها في فصول التدريس، حين كان يشكل الأجيال بالكلمة والمعرفة.

ثانوية وادي الذهب، بدورها، تفتخر بأنها كانت يوماً فضاءً تربوياً لهذا الرجل، الذي لم يكن فقط أستاذاً، بل مثالاً في النبل والرقي الإنساني.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=47295