في أمسية استثنائية جسّدت التقدير الدولي للإعلام الرياضي المغربي، احتضنت العاصمة الرباط، مساء الثلاثاء، حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وسط أجواء احتفالية راقية وحضور وازن لشخصيات رياضية وإعلامية من مختلف أنحاء العالم. الحدث، الذي نُظم بشراكة بين الاتحاد الدولي والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، شكّل لحظة مفصلية في مسار الإعلام الرياضي الوطني، واعترافًا صريحًا بريادة الجمعية المغربية في هذا المجال.
الحفل عرف حضور رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، جياني ميرلو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، وهو ما يعكس الثقل المؤسساتي للحدث ومكانة الجهة المنظمة.
وقد أثبتت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، التي راكمت تجربة تمتد لأكثر من أربعة عقود منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي، أنها ليست فقط الأقدم، بل الأجدر بتمثيل الجسم الإعلامي الرياضي في المغرب. فبفضل جهودها المتواصلة في تأطير الصحفيين وتكوين أجيال جديدة من المهنيين، أضحت الجمعية مرجعًا حقيقيًا وأساسًا متينًا للإعلام الرياضي في المملكة.
وفي ظل محاولات بعض الكيانات الطارئة التموقع على الساحة، جاء تنظيم هذا الحدث العالمي في الرباط ليؤكد من جديد أن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية هي الصوت الشرعي والواجهة المشرقة للإعلام الرياضي الوطني، بما تمتلكه من خبرة، وشرعية، وعلاقات مؤسساتية دولية قوية.
نجاح هذا الحفل لم يكن مجرد محطة احتفالية، بل رسالة واضحة للداخل والخارج مفادها أن الإعلام الرياضي المغربي قادر على التميز والإشعاع عندما يُدار بكفاءة ومهنية. كما أن هذا النجاح يطرح تساؤلات جدية حول ضرورة إعادة النظر في تمثيلية الإعلام الرياضي داخل المنظومة الكروية والمؤسساتية، وتعزيز موقع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية باعتبارها الشريك الطبيعي والفاعل الأصيل في هذا المجال.
ختامًا، أكدت الجمعية من خلال هذا الحدث العالمي أنها ليست فقط مؤسسة وطنية، بل ركيزة دولية في مشهد الإعلام الرياضي، وأن المغرب، بفضل كفاءاتها وخبرائها، حاضر بقوة على خريطة الصحافة الرياضية العالمية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=44929
