تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا
في مداخلة قوية أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد السيد مولاي إبراهيم شريف، رئيس جماعة السمارة، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تمثل الإطار الأنسب والواقعي لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مشددًا على أنها تحظى بدعم واسع من الساكنة المحلية والمجتمع الدولي على حد سواء.
وفي كلمته التي ألقاها من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أبرز رئيس جماعة السمارة أن ساكنة الأقاليم الجنوبية يشاركون بشكل فعّال في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن انخراطهم القوي في الاستحقاقات الانتخابية يُجسّد تشبّثهم بالوحدة الوطنية وثقتهم في المشروع التنموي الذي يقوده المغرب في هذه الربوع.
وأشار المسؤول الجماعي إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مكّن من تحقيق تحولات عميقة على مستوى البنيات التحتية، التعليم، الصحة، والاقتصاد الاجتماعي، بما يعزز من الاستقرار ويكرّس واقعًا ميدانيًا يُفند الادعاءات التي تروّجها أطراف النزاع.
كما شدد عمدة مدينة السمارة على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها بأنها “جريئة ومسؤولة”، تُمثل خيارًا سلميًا ديمقراطيًا يضمن للساكنة تدبير شؤونها في إطار من السيادة الوطنية والوحدة الترابية، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم هذا الطرح الواقعي الذي يفتح آفاقًا واعدة للسلام والاستقرار الإقليمي.
وفي رسالته إلى من وصفهم بـ”خصوم الوحدة الترابية”، دعا عمدة جماعة السمارة إلى تحكيم صوت العقل والتخلي عن الطروحات الانفصالية التي عفا عنها الزمن، معتبرًا أن مستقبل المنطقة لا يمكن أن يُرهن بحسابات ضيقة أو أجندات خارجية لا تخدم مصالح الساكنة.
وختم العمدة مداخلته بالتأكيد على أن الصحراء كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من المملكة المغربية، وأن خيار السلم والتنمية هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل مشترك يستجيب لتطلعات الأجيال القادمة في العيش الكريم والكرامة الإنسانية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=53171
