في خضمّ الاستعدادات الجارية للتصويت، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، على مشروع القرار الأمريكي الذي يحظى بإجماع دولي لكونه يجسّد الحقيقة التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء، تلقت الدبلوماسية الجزائرية صفعة جديدة بعد فشلها في استمالة روسيا والصين لاستخدام الفيتو أو إدخال تعديلات على نص القرار.
ورغم الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، تمسكت موسكو وبكين بموقفهما الداعم للمسار السياسي الأممي الواقعي، ورفضتا أي خطوة قد تعرقل التوافق الدولي القائم حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحلّ جاد وعملي للنزاع.
ورغم أنهما قد لا تصوتان بشكل مباشر لصالح المبادرة المغربية، فإن روسيا والصين ستلتزمان الحياد الإيجابي، احترامًا للإجماع الدولي والحقيقة التاريخية لمغربية الصحراء، وحرصًا على علاقاتهما الاستراتيجية مع المملكة المغربية، الشريك الموثوق في إفريقيا والعالم العربي.
هذه التطورات تعكس عزلة الجزائر المتزايدة داخل أروقة الأمم المتحدة، بعد رفض أغلبية الدول الأعضاء مقترحاتها لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو أو تعديل المشروع الأمريكي.
ويُنتظر أن يُعتمد القرار الأممي بأغلبية مريحة، مع تمديد ولاية المينورسو إلى غاية أبريل 2026، في انتصار جديد للدبلوماسية المغربية الرصينة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على الواقعية والمصداقية في مقابل الخطاب الجزائري المتشنج والمناورات الفاشلة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=54491
