لقد حُسمت قضية الصحراء المغربية في وجدان الأمة قبل أن تُحسم في المحافل السياسية، لأن الانتماء ليس ورقة تفاوض، بل هو عمق وجودي وتاريخي لا يتغير. فالصحراء كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، والمغرب في صحرائه منذ فجر التاريخ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أحب من أحب وكره من كره.
وإذا كانت الجزائر تدّعي الدفاع عن “تقرير مصير الشعوب”، فالأجدر بها أن تبدأ بشعوب القبايل والأزواد والطوارق، الذين يناضلون من أجل حقهم في تقرير مصيرهم داخل التراب الجزائري.
أما المحتجزون في مخيمات تندوف، الذين ينحدر أغلبهم من جنسيات إفريقية متعددة، فلا يمثل المغاربة الأصليون منهم سوى نحو 20% من المسجلين في إحصاء سنة 1974.
والمغرب، كعادته، يفتح ذراعيه لهم دائمًا، مرحّبًا بعودتهم إلى وطنهم الأم، أرض الكرامة والحرية، ووطن التنمية والازدهار، بدل العيش في الخيام وتحت القيود بعيدًا عن أهلهم وذويهم.
وإذ يمضي المغرب بثبات في مسيرته التنموية والدبلوماسية، فإنه يواصل الدفاع عن وحدته الترابية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، متشبثًا بشعاره الخالد:
الله – الوطن – الملك.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=54429














