فقد أصبحت أقصى طموحات الجزائر والمليشيات الانفصالية اليوم مجرد محاولة لتعديل فقرة في مسودة مشروع القرار الأمريكي، التي تؤكد بوضوح أن مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس الوحيد للحل.
وبعدما كانوا بالأمس يطالبون بتقسيم الصحراء، تكشف مواقفهم اليوم أن دفاعهم لم يكن يومًا من أجل “شعب”، بل من أجل مصالح ضيقة ومكاسب سياسية.
فبعد فشلهم الذريع في فرض أطروحتهم داخل المحافل الدولية، لم يبقَ أمامهم سوى محاولة إطالة عمر “السجل التجاري” الوهمي الذي يتغذّون منه سياسيًا وإعلاميًا، لتغذية أوهام انتهت صلاحيتها، والإيحاء بوجود قضية لم تعد قائمة إلا في خطاباتهم البالية.
إنهم يسعون جاهدين لإبقاء الوضع كما هو عليه، دون أفق أو رؤية، في حين يمضي المغرب بثقة وثبات نحو ترسيخ وحدته الترابية وتعزيز التنمية الشاملة في أقاليمه الجنوبية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
الصحراء مغربية وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=54423
