تكادة.. حين يمتزج التراث بالمسرح في صوت مغربي متجدد

admin
2025-06-13T22:44:19+01:00
فن وثقافة
admin13 يونيو 2025آخر تحديث : الجمعة 13 يونيو 2025 - 10:44 مساءً
تكادة.. حين يمتزج التراث بالمسرح في صوت مغربي متجدد

اعداد مصطفى جناح

تظل مجموعة تكادة واحدة من أبرز الفرق الغنائية المغربية التي استطاعت عبر العقود أن تحافظ على أصالة التراث الشعبي، مع تقديمه في قالب فني متجدد يمزج بين الموسيقى والمسرح.

tagadda - ميكرو تي فيتأسست المجموعة في بداية السبعينات، وبرزت بلمستها الخاصة في المزج بين ألوان موسيقية مغربية متنوعة مثل العيطة، الأمازيغي، والكناوي، مع تأثيرات من الموسيقى العربية الكلاسيكية، مما منحها هوية فنية فريدة تعكس نبض الشارع المغربي وهمومه اليومية.

4 4 - ميكرو تي في

ما ميّز تكادة أيضًا هو ارتباطها القوي بـ المسرح الشعبي، حيث تحوّلت عروضها إلى تجارب فرجوية تجمع بين الطرب والحكاية الساخرة. من أبرز المسرحيات التي قدمتها الفرقة عبر السنوات: “أحجر وطوب”، “حديدان في الكاريان”، “حلوف كرموس”، وفي السنوات الأخيرة، واصلت تقديم المسرح الغنائي من خلال أعمال جديدة مثل “الطنز العكري” و**”أغزيل الحادكات”**، التي حظيت بإقبال جماهيري واسع في جولاتها الوطنية.

Louz 998829761 - ميكرو تي في

أما على مستوى الأغاني، فقد أصدرت المجموعة أغنية جديدة بعنوان “يعلم الله آش كاين” سنة 2025، وعرضتها لأول مرة خلال سهرة فنية أحيتها يوم 20 أبريل، حيث لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور. كما عادت في سنة 2024 للغناء ضمن مهرجان موسم الولي الصالح سيدي محمد الخياطي، حيث قدمت مجموعة من أشهر أغانيها بروح متجددة.

 دخوش 2022 660x330 1 - ميكرو تي في

من حيث المظهر، ظلت الفرقة وفية للزي المغربي الأصيل، حيث يعتمد أعضاؤها الجلباب التقليدي في العروض، بما يعكس ارتباطهم بالهوية الثقافية المغربية.

IMG 20191023 WA0017 - ميكرو تي في

كما ساهمت الفرقة مؤخرًا في دعم جيل جديد من الفنانين الشباب عبر مركب سيدي مومن، حيث يتم إحياء أغاني تكادة بروح الشباب، في محاولة لربط التراث بالمعاصرة وتمرير الرسالة الفنية للأجيال القادمة.

1433808171 - ميكرو تي في

وتبقى أغاني مثل “ياك الخير دايم دايم”, “خالي محمد”, و*”الزرزور”* من الروائع الخالدة التي حفرت اسم الفرقة في ذاكرة المغاربة، لما تحمله من مشاعر صادقة ورسائل اجتماعية بطابع شعبي محبب.

ورغم رحيل بعض أركان المجموعة، كالفنان محمد اللوز وعمر دخوش، فإن مسيرة تكادة لا تزال مستمرة، تحملها أصداء المسرح الشعبي وأنغام التراث، لتبقى صوتًا صادقًا لثقافة مغربية عريقة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.