خطوط النواصر
عُثر على جثة شاب كولومبي يُدعى ديلان أندريس جامارا مورا، يبلغ من العمر 30 عامًا، في ظروف غامضة داخل مسبح في فيلا سياحية تُعرف باسم “كازا تين تين” قرب مدينة فارو في جنوب البرتغال، حيث كان يقيم هناك منذ أكثر من سبع سنوات بعد أن عاش فترة طويلة في المغرب.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، أثار الحادث صدمة كبيرة لدى أسرة ديلان، التي رفضت الرواية المتداولة بشأن انتحاره، والتي أفاد بها عدد من الأشخاص الذين كانوا برفقته لحظة وفاته، بمن فيهم شريكته. وطالبت الأسرة بفتح تحقيق شامل لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، معتبرة أن هذه الروايات “لا أساس لها من الصحة”.
ما زاد من تعقيد القضية واكتسابها طابعًا جنائيًا هو اختفاء الشريكة المفترضة للضحية، والتي لم تدل بأي إفادة منذ العثور على الجثة، كما لم يتم التواصل معها منذ ذلك الحين، وهو ما دفع السلطات البرتغالية إلى اعتبارها المشتبه الرئيسي في القضية.
وتواصل السلطات البرتغالية تحقيقاتها في هذه الواقعة التي تزداد غموضًا، فيما تسعى عائلة الضحية إلى ترحيل جثمانه إلى كولومبيا، وهو الأمر الذي يواجه تحديات مالية بسبب التكلفة المرتفعة التي تفوق 10 ملايين بيزو كولومبي (ما يعادل حوالي 2100 يورو). وقد أطلقت العائلة حملة تبرعات عبر الإنترنت للمساعدة في تغطية تكاليف الترحيل.
كما وجهت الأسرة نداءً إلى كل من يملك معلومات حول ملابسات وفاة ديلان، للتواصل مع السلطات المعنية من أجل دعم التحقيق وكشف الحقيقة. وتراهن التحقيقات الجارية على الوصول إلى الشاهدة الغائبة – شريكة الضحية – باعتبار شهادتها قد تكون مفتاحًا لفهم ما جرى.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=46512
