ميكروتيفي
في قرار مثير للجدل، أعلنت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن توقيف عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء ورئيس نادي جمعية الشباب الرياضي، عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثلاث سنوات نافذة، مع تغريمه مبلغ 30 ألف درهم، وذلك بعد ثبوت تورطه في فضيحة تلاعب بنتائج المباريات.
ويأتي هذا القرار عقب شكاية تقدم بها نادي الاتحاد البيضاوي “الطاس”، تضمنت تسجيلات صوتية وشهادات عدد من اللاعبين، تشير إلى محاولات للتأثير على نتائج بعض المباريات، ما دفع اللجنة إلى فتح تحقيق عاجل انتهى بإصدار العقوبات.
ولم تتوقف العقوبات عند الناصري فقط، إذ شملت أيضاً اللاعب محمد العقال الذي تم توقيفه لمدة سنتين مع تغريمه 20 ألف درهم، إلى جانب تغريم نادي الشباب الرياضي بمبلغ 50 ألف درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الناصري لم يمثل أمام لجنة الأخلاقيات خلال جلسة الاستماع، حيث قدّم شهادة طبية للاعتذار عن الحضور، غير أن مصادر إعلامية أكدت مشاركته في حضور إحدى مباريات فريقه في مدينة خنيفرة في نفس اليوم، ما أثار شكوكاً حول جدية العذر المقدم.
في المقابل، بادر الناصري إلى رفع شكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء ضد رئيس نادي الاتحاد البيضاوي، يتهمه فيها بالابتزاز والنصب والاحتيال والتآمر على فريقه، مطالباً بفتح تحقيق قضائي في القضية.
ويأتي هذا القرار في إطار الجهود التي تبذلها لجنة الأخلاقيات لمحاربة الممارسات غير المشروعة داخل الساحة الرياضية، والتأكيد على أهمية النزاهة والشفافية في المنافسات الكروية الوطنية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=46246