ترأس السيد رياض مزور وزير الصناعة والتجارة والإستثمار والإقتصاد الرقمي، يومه الثلاثاء 27 ماي 2024 بالقاعة الكبرى لعمالة إقليم صفرو ، حفل تنصيب السيد ابراهيم ابوزيد، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم صفرو خلفا للسيد عمر بنجلون اتويمي.
فبعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، أبرز السيد الوزير في كلمته بالمناسبة، أن التعيينات الجديدة في سلك الولاة والعمال تندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تزويد الإدارات الترابية بما تتطلبه من مؤهلات بشرية قادرة على تحقيق برامج الدولة على ارض الواقع كما ترمي هذه التعيينات الملكية الرشيدة الى الاستفادة من الكفاءات الوطنية ومؤهلاتها والاعتماد عليها في التطبيق الفعلي للمفهوم الملكي للسلطة وسياسة القرب من المواطنين .
وبعد أن أبلغ سكان الإقليم عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله واهتمامه الكريم برعاياه بهذه الربوع من المملكة السعيدة، أكد سيادته ان استكمال البناء الديموقراطي التنموي المتميز الذي عرفته بلادنا منذ تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين وتوسيع فضاء الحريات العامة والحقوق الفردية والجماعية وتثبيت دعائم دولة الحق والقانون تستوجب مزيد من التعبئة من أجل الحفاظ على كل المكتسبات وترسيخها عبر تبني مقاربة تشاركية واعتماد آليات الحوار والتشاور في تفعيل كافة المخططات التنموية الرامية إلى خلق فرص للشغل وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتمكين كافة مواطني هذه المنطقة من مصادر العيش الكريم.
وأضاف أن التحديات التي تواجه بلادنا تتطلب منا جميعا الإنخراط في سياسة جديدة للقرب تتوخى الإصغاء للمواطنين والتواصل معهم وفتح باب الإدارات أمامهم وتفقد أحوالهم ميدانيا ومحاربة كل أنواع الفقر والتهميش والتجاوب مع اهتمامات الساكنة والإستماع لشكواهم وقضاياهم المصيرية.
وابرز معاليه أن إقليم صفرو يزخر بمؤهلات اقتصادية وفلاحية وسياحية طبيعية هامة وبطاقات بشرية خلاقة تشكل بحق أرضية خصبة وإطارا ملائما لترجمة مختلف المشاريع والمبادرات التنموية ضمن استراتيجية متناسقة ومتوازنة تأخذ بعين الإعتبار الأولويات التنموية للمنطقة والإستثمار الأمثل لمؤهلاتها المجالية وفق رؤية استشرافية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية للإقليم والجهة ككل.
وأوضح أن الاستغلال الأمثل لهذه المؤهلات يقتضي بذل مزيد من الجهود في مجال تحديد وسائل وتقنيات العمل وكذا خلق الظروف الملائمة لتشجيع الصناعات التقليدية المرتبطة بقطاع الثقافة والسياحة والخدمات باعتبارها عاملا مهما من عوامل جلب الإستثمار وتوفير المزيد من فرص الشغل وخلق وسائل الإبتكار .
ذلك أن تحقيق الإقلاع الاقتصادي بالإقليم يستوجب من الجميع تبني رؤية استشرافية للتحديات المطروحة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي كونه يلقي على كاهل مسؤولي الإدارة الترابية أمانة تفعيل مخطط التنمية الشمولي للمدينة والإقليم من منطق الإستراتيجية التنموية التي تنهجها الدولة في مختلف الميادين وذلك عبر دعم المشاريع المهيكلة والتي تهم الخدمات المرفقية الأساسية.
وهنا نهنأ السيد الوزير بهذه المناسبة العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لما عهد فيه من خصال حميدة وحس بالمسؤولية وما يتصف به من استقامة وكفاءة وجدية طوال مشواره الاداري في العديد من الأقاليم التي ترأسها، ثن أشاد في الوقت نفسه بالخدمات التي اسداها السيد العامل السابق لفائدة إقليم صفرو وما حققه فيه بمشاركة الجميع من منجزات ومشاريع ساهمت في الرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني.
كما نوه بالجهود الملموسة التي يبذلها المنتخبون والسلطات الادارية المحلية وممثلوا المصالح الخارجية لمختلف الوزارات والمؤسسات العامة بالإضافة الى مكونات المجتمع المدني في سبيل النهوض بالإقليم والاستجابة لتطلعات أبنائه وانخراطهم في المشروع التنموي الذي تبناه المغرب في مختلف المجالات.
وبعده جرى حفل التنصيب بحضور والي جهة فاس مكناس ورئيس الجهة وعدد من الباشاويات والقياد بوزارة الداخلية وممثلي الهيأة القضائية والمنتخبين وممثلي السلطات المدنية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الصحافة الوطنية وفعاليات المجتمع المدني والأعيان وساكنة المدينة والإقليم .
بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=46107
