بدأت مكانة إسرائيل الدبلوماسية عالمياً في التدهور بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، على وقع تصاعد الغضب الدولي من إدارتها للحرب الجارية في قطاع غزة، حيث طالت الانتقادات هذه المرة أقرب الحلفاء التقليديين في أوروبا.
وتشير التقارير إلى أن الانتقادات الأوروبية لم تقتصر هذه المرة على بيانات رمزية، بل شملت مواقف واضحة من قادة ومسؤولين كبار، عبّروا عن استيائهم من حجم الدمار والضحايا في غزة، ما دفعهم إلى مراجعة مواقفهم تجاه تل أبيب.
من جهتها، حاولت إسرائيل الرد عبر قنواتها الدبلوماسية، لكنها باتت تواجه تحديات متزايدة في الدفاع عن روايتها أمام المجتمع الدولي، خصوصاً بعد تزايد الدعوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين.
وفي ظل هذا التحول، حذّر محللون من أن هذا التراجع في الدعم الأوروبي قد يؤثر على مشاريع التعاون الأمني والسياسي بين الطرفين، ويعمّق عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، في وقت هي أحوج ما تكون فيه إلى حلفائها التقليديين.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت إسرائيل قادرة على ترميم صورتها الدبلوماسية، أم أنها تدخل مرحلة جديدة من العزلة السياسية غير المسبوقة في تاريخ علاقاتها الدولية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=45584