كشفت الولايات المتحدة عن خطة جديدة تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتشديد العمليات العسكرية.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن تل أبيب لن تكون طرفاً في عملية توزيع المساعدات داخل القطاع، لكنها ستوفر “الأمن العسكري اللازم” لحماية فرق الإغاثة وضمان تنفيذ الخطة على الأرض.
وبحسب تفاصيل الخطة، من المقرر إنشاء ما يقارب 400 نقطة توزيع داخل غزة، بإشراف شركات أمنية خاصة، في محاولة لتقويض سيطرة حركة حماس على المساعدات ومنع استغلالها في تمويل أنشطتها المسلحة، وفقاً لما ذكره هاكابي.
غير أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة من منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة، التي عبرت عن مخاوفها من تجاوز القنوات التقليدية مثل وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي، محذّرة من أن إشراك شركات أمنية خاصة قد يعرض حياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني للخطر.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من ظروف إنسانية كارثية، حيث تشير تقارير إلى إصابة أكثر من 66 ألف طفل بسوء تغذية حاد، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تجاوزت 1400%، نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس الماضي عقب انهيار الهدنة مع حماس.
وفي سياق متصل، نقلت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمارس ضغوطاً على الأمم المتحدة لدعم هذه الخطة، مهددة بقطع التمويل عن البرامج الإنسانية في حال عدم الالتزام بالمبادرة الأمريكية الجديدة.
وبينما تسعى واشنطن إلى فرض نموذجها في إدارة الأزمة، يبقى مصير سكان غزة معلقاً بين الخطط الدولية وصراع المصالح، في ظل تفاقم الوضع الإنساني وغياب حل سياسي شامل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=44649
