عرفت مدينة القنيطرة، اليوم الثلاثاء، حملة ميدانية واسعة النطاق استهدفت أبرز النقاط السوداء المرتبطة باحتلال الملك العمومي، في مقدمتها ساحة بئر أنزران ومنطقة الخبازات، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العامة ومحاربة مظاهر الفوضى والعشوائية.
وقد قاد هذه الحملة باشا المنطقة الحضرية المعمورة، ، رفقة القائدة والقائد، وبمشاركة فعالة من الشرطة الإدارية وأعوان السلطة. وتم تنفيذ تدخلات حازمة ضد عدد من المخالفين الذين استولوا بشكل غير قانوني على الأرصفة والمساحات العمومية، خاصة في أزقة 31، 34، 35، 36 وساحة الشهداء.
وشهدت الحملة إزالة هياكل عشوائية وإعلانات غير مرخصة، بالإضافة إلى تحرير الأرصفة التي ظلت محتلة لسنوات. وفي خطوة تقنية غير مسبوقة، أطلق الباشا بنشريج طائرة “درون” لتتبع سير العمليات ومراقبة ساحة بئر أنزران عن كثب، في إجراء يعكس حرص السلطات على استخدام أدوات تكنولوجية لتعزيز فعالية التدخلات الميدانية.














كما قامت السلطات خلال نفس اليوم بضبط محل لبيع التوابل الجافة والمواد الغذائية بزنقة 31، يزاول نشاطه في ظروف غير صحية وبدون ترخيص قانوني، مما أثار استياء الساكنة. وقد تقرر إغلاق المحل فوراً وهدم البنية الإسمنتية التي كانت تحتل الرصيف العام، باستعمال آلية “طراكس”.
وتأتي هذه الحملة تتويجاً لثلاثة أشهر من العمل الميداني اليومي، تحت إشراف عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، الذي أعطى تعليماته الصارمة لتحرير الفضاءات العمومية وفرض احترام القانون. وقد أبان رجال السلطة، وعلى رأسهم باشا المعمورة والقائدة بنجلون والقائد السوسي، عن مسؤولية كبيرة في تنزيل هذه التوجيهات، بدعم من عمال جماعة القنيطرة والمصالح الجماعية.
وتعكس هذه التدخلات الحزم الذي تنهجه السلطات في مواجهة مظاهر العشوائية، وتؤشر على انطلاقة جديدة نحو تنظيم المجال الحضري وتعزيز احترام القانون والنظام العام بمدينة القنيطرة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=43984